لقد تحدثنا كثيرا عن النانو واستخداماته الكثيرة والمتعددة لماذا لا نعرف عن
ملامحه السيئة؟؟ صدرت في جامعة أكسفورد عام 1997م دراسة أثبتت أن المراهم المضادة للشمس التي يُستخدم في تصنيعها تقنية النانو التي توفر مادة قادرة على عزل الجلد عن الأشعة فوق البنفسجية للشمس تسبب هي نفسها الضرر للحمض النووي للجلد !. وأجرت أليكساندرا بورتر من جامعة كامبريدج دراسة قالت فيها أنّ الأنابيب النانوية الكربونية قادرة على التسلل إلى الخلايا البشرية والتجمع فيها مما يسبب موتها. وأظهرت دراسات مركز جونسون للفضاء على الأنابيب النانوية الكربونية أنها أخطر من غبار مادة الكوارتز المسبب لمرض السيليكوسيس المميت !
ورغم كل ذلك .. فإن هذه الأضرار الناتجة عن تقنية النانو بإمكاننا اعتبارها أضراراً ثانوية ! لكونها غير مقصودة، كالأضرار التي تنتج عن أي تقنية اخترعها الإنسان في العصر الحديث، فغالبا ما يمكن السيطرة عليها وإزالة مصدر الخطورة، بإضافة التعديلات الصناعية المناسبة عليها قبل إتاحتها للاستهلاك، أو تهيئة البيئة المناسبة لاستخدامها إذا ما توافرت إرادة لذلك.
لكن ماذا لو قرر بعض “العلماء المختلين عقليا !” على سبيل المثال تصنيع قنبلة نووية باستخدام تقنية النانو المتناهية الصغر ؟! ثم قرروا أن يزرعوها في إحدى حشرات التجسس الصناعية المصنعة بتقنية النانو والتي يتحكم فيها عن بعد ؟! ثم بات العالم في حلبة للتنافس النووي الجديد يحتوي على مئات من هذه الحشرات النانوية النووية؟! والتي حتما سيتمكن أحدا ما من تسريبها إلى أيد غير أمينة ولأغراض غير شريفة !
هل سنصل حينها إلى الحدود القصوى لعالم الإبداع ؟! بتدمير الأرض وإفناء الجنس البشري (مصدريْ الإبداع) في هذا العالم ؟!
ربما ! ولكن تظل الحقيقة التي لا ريب فيها بعد هذا العلم الجديد والفتح المعرفي العظيم، هي قول الله تعالى:
{
وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة الإسراء / آية 85
[المصادر” ]
بإمكانك إلقاء نظرة أخرى على مخاطر تقنية النانو من خلال هذا الرابط:
http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=31604708فهذه الأنابيب أقوى عدة مرات من الفولاذ وأخف منه ! كما هو مذكور في الخبر على الرابط التالي:
http://www.onislam.net/arabic/health-a-science/science/131745-2011-08-02-23-25-09.html