النانو في الطب وعلاج السرطانات المختلفة لقد فتحت التكنولوجيا النانويّة آفاقاً جديدة في المجال الطبي والجراحي، فهناك دراسات عديدة من أجل تطوير روبوتات نانويّة، والتي يمكن إرسالها إلى الجسد للتعرّف على الخلايا المريضة وترميمها، وكذلك للتعرّف على محرّضات الأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة. ويمكن من خلال هذه التقنية عمل قنابل نانويّة لتفجير الخلايا السرطانيّة، فقد طوّر علماء من مركز السرطان (ميموريان كيتيرنج) الأمريكي قنابل مجهريّة ذكيّة تخترق الخلايا السرطانيّة، وتفجّر من الداخل. استخدم العلماء بقيادة (ديفيد شينبيرج) التقنية النانويّة في إنتاج القنابل المنمنمة، ومن ثَمّ استخدامها في قتل الخلايا السرطانيّة في فئران المختبر، وعمل العلماء على تحرير ذرّاتٍ مشعّة من مادة (أكتينيوم 225) ترتبط بنوعٍ من الأجسام المضادّة من (قفص جزيئي)، ونجحت هذه الذرّات في اختراق الخلايا السرطانيّة، ومن ثمّ في قتلها. كما تبيّن أنّ مادّة الذّهب تفقد خواصها اللاتفاعليّة حينما يتمّ تفتيتها إلى دقائق نانويّة، وتتحوّل إلى مادّة تفاعليّة ومحفّزة تتفاعل مع جسم الخليّة السرطانيّة، وتحدث وميضاً داخلها بينما لا تتفاعل مع الخليّة السليمة، وبالتّالي تبدو الأخيرة داكنة تحت المجهر. وتتجمّع دقائق الذّهب النانويّة لتشكّل طبقةً مضيئةً على جسم الخليّة المريضة لتقتلها خلال دقائق بينما تتفتّت داخل الخلايا السليمة، ولا تؤثّر عليها بأيّ حال ويشير إلى أنّ دقائق الذّهب النانويّة تتعرّف على الخلايا السرطانيّة المصابة لكنّها لا ترى الخلايا السليمة. وتقوم مادة (النانو) الذهبيّة بامتصاص ضوء الليزر الّذي يسلّط عليها بعد وصولها إلى الخليّة المصابة، وتحوّله إلى حرارة تذيب الخليّة السرطانيّة.