يستطيع الأطباء تشجيع الأنسجة على إصلاح نفسها من خلال استخدام الأدوية والجراحة إلا أنه مع استخدام الأجهزة الجزيئية ستتوفر العديد من الفرص لعمليات الإصلاح المباشرة حيث ستعتمد تكنولوجيا إصلاح الخلية على نفس المهام التى أثبتت الأجهزة الطبيعية أنها قادرة على آدائها فالوصول إلى الخلية أصبح ممكنا نتيجة أن علماء الأحياء استطاعوا غرس الإبر داخل الخلايا بدون قتلها حيث أصبحت الأجهزة الجزيئية قادرة على دخول الخلية وأظهرت كل التفاعلات الحيوية الكيميائية الخاصة أن الأنظمة الجزيئية تستطيع التعرف على الجزيئات الأخرى باللمس وتستطيع بناء وإعادة بناء كل جزىء داخل الخلية كما أنها قادرة على تفريق الجزيئات المصابة والتالفة وأثبتت الخلايا التى تحل محل القديمة أن الأنظمة الجزيئية تجمع كل نظام وجد بالخلية فمنذ أن أدارت الطبيعة العمليات الأساسية المطلوبة لأداء عملية إصلاح الخلية على المستوى الجزيئى فيمكن بناء الأنظمة على الأجهزة النانوية والتى عندها القدرة على دخول الخلايا والإحساس بالفروق بين الخلايا المريضة عن الخلايا الصحية السليمة والقيام بالتعديلات المرغوبة فى البنية الهيكلية .
وتعد إمكانيات الرعاية الصحية للآلات الإصلاحية مبهرة وجذابة ومقارنة بأحجام الفيروسات والبكتريا فإن أجزائها المدمجة ستسمح لها لتصبح أكثر تعقيدا وسيتم تخصيص الآلات المبكرة وبما أنها تفتح وتغلق أغشية الخلية أو تسافر عبر النسيج وتدخل الخلايا والفيروسات فإن الآلات وحدها ستكون قادرة على تصحيح خللا جزيئيا واحدا كتلف الحامض النووى ( DNA ) أو نقص كفاءة الإنزيم فإن آلات إصلاح الخلية ستكون قابلة للبرمجة والتزود بالمزيد من القدرات بمساعدة أنظمة الذكاء الاصطناعى المتقدمة .
وستكون الكمبيوترات النانوية مطلوبة لإرشاد الآلات حيث ستقوم الكمبيوترات النانوية بتوجيه الآلات للمناطق حيث ستقوم بفحص والمشاركة وإعادة بناء الهياكل الجزيئية التالفة وستصبح آلات إصلاح الخلية قادرة على إصلاح كامل الخلايا من خلال عمل هيكل بعد هيكل ثم العمل خلية بعد خلية ثم نسيج بعد نسيج على التسلسل وسيتم إصلاح كامل الأعضاء من خلال العمل على عضو بعد عضو فسيتم استعادة الصحة لجسم الانسان وهذا يؤدى إلى إعادة إصلاح الخلايا التالفة والتى وصلت لنقطة عدم القدرة على التفاعل بسبب قدرة وكفاءة الآلات الجزيئية على بناء الخلايا من الخدش وتعد آلات إصلاح الخلية آلات خالية من العقارات والأدوية حيث تعتمد على استراتيجية الإصلاح الذاتى بمفردها .
مشاركة الطالبة سارة خالد حمدان
الصف الثالث ثانوي