يعكف الباحثون على ابتكار خيوط جراحية من تكنولوجيا النانو تساعد على إغلاق الجروح العميقة بسرعة وكفاءة، وهو ما استطاع باحثون فرنسيون إثباته فقاموا باستخدام جسيمات النانو فى إصلاح الجروح والأنسجة والأعضاء الرخوة التى لم يثبت للآن وجود طريقة فعالة وأكيدة لإصلاحها كالكبد، مما يمثل خطوة مهمة فى مجال الطب.
وكان فريق لودويتش ليبلر من المدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية قدم لاصقا جيلاتينيا وأنسجة بيولوجية من جسيمات النانو فى محلول مائى ليوضع على الجروح، ويمتزج مع الجيلاتين أو الأنسجة ليقوم بربط الجسيمات بعضها مع بعض مما يشكل عدة الروابط بين السطحين فتحدث عملية التئام الجلد فى ثوان عدة.
وفى التجربة الأولى التى أُجريت على الفئران.. قارن الباحثون بين إغلاق الجرح العميق للجلد عن طريق استخدام الطريقة التقليدية للغرز، وطريقة وضع محلول النانو بالفرشاة، والضغط على سطح الجلد، فالتأم الجرح سريعا خلال 30 ثانية دون حدوث التهاب مع ترك ندبة غير مرئية. وفى التجربة الثانية طبق الباحثون هذا الحل على أعضاء رخوة مثل الكبد والرئة والطحال التى يصعب خياطتها بالإبرة. وهنا استطاع الباحثون مواجهة الجرح العميق فى الكبد مع كثرة النزيف عن طريق نشر المحلول المائى من جسيمات النانو والضغط على الحواف، مما أدى إلى توقف النزف، وهكذا تم إصلاح فص الكبد المقطوع باستخدام ضمادة مبللة من جسيمات النانو فتوقف النزيف.
وفى مجال آخر تمكن الباحثون من إصلاح غشاء خلوى من التحلل يستخدم فى علاج خلايا القلب على الرغم من التعقيدات الميكانيكية القوية التى تتعلق به نظرا لاستمرار نبضات القلب.
ويقول الباحثون إن الجسم يستطيع استقبال جسيمات النانو التى تتكون من السيليكا وأكاسيد الحديد بسهولة. ويأملون فى استخدام هذه الوسيلة الجديدة فى الأبحاث على الجروح، وإصلاح الأنسجة، مما يشكل طفرة كبيرة فى العلوم الطبية.
مشاركة من الطالبة نجلاء ابراهيم اليهيبي
الصف الثالث ثانوي