قام العلماء باستخدام الجسيمات النانوية لحمل الدواء وتوجيهه لأماكن الورم في رئة الإنسان أو الفئران، واتضح أنّ هذه التقنية تساعد في زيادة فاعلية الدواء عن استخدامه بالطريقة العادية.
طريقة العمل:
الجسيمات النانوية هي جسيمات صغيره جدًا يمكن التعديل فيها لتلائم العديد من الاستخدامات في المجال الطبي، كأن يمكن تعديلها لتنقل الدواء إلى أماكن الخلايا المصابة بالمرض دون غيرها من الخلايا الصحيحة.
وهذا ما فعله الباحثون في هذه التجربة فقد قاموا بتعديل جسيمات نانوية لتحمل الدواء وتطلقه في أماكن الورم بالرئة ولكن كيف يتم ذلك.
لاحظ الباحثون أنْ الأنسجة المصابة بالورم تنتج انزيم يسمى بروتياز protease يقوم بتكسير نوع معين من البروتين استغل الباحثون هذه النقطة وقاموا بعمل جسيمات نانوية محاطة بطبقة هذا الإنزيم وحده هو الذي يستطيع تكسيرها ثم بعد ذلك تقوم هذه الجسيمات بإطلاق الدواء ما يجعل الغلاف المحاط به الجسيمات النانوية ينكسر في الأجزاء المصابة بالورم فقط هو أنّ الأماكن السليمة تحتوي على كمية من إنزيم protease قليلة لا تستطيع تكسير هذا الغلاف على عكس الخلايا المصابة بالسرطان والتي تحتوي على كمية كبيرة من هذا الإنزيم.
باستخدام هذه التقنية يمكننا توجيه الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الرئة كالأدوية الكيماوية إلى أماكن الورم فقط دون غيرها لوحظ أنّ فاعلية العلاج بهذه الطريقة تفوق العلاج بالطريقة العادية من 10 إلى 25 مرة أكثر، وأيضًا تساعد هذه التقنية في تقليل الجرعة المطلوبة للعلاج مما يؤدي إلى تفادي الكثير من الآثار الجانبية.
حاليًا تجري دراسات عدّة لاختبار مدى أمان هذه الطريقة إكلينيكيًا وفي مراحل متطورة من المرض.
المصدر :
الباحثون المصريون