هي التكنولوجيا المتناهية الصغر وهي تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها من مكوناتها الأساسية مثل الذرة والجزيءيمكن الإستفادة الصحية والطبية من تقنية النانو، فأبحاث علاج السرطان والبحث الدقيق عن وجود خلاياه تعد بما يحل محل كل وسائل العلاج والفحوصات الطبية المتوفرة اليوم لذلك. والأبحاث التي نشرت بداية هذا العام عن دور هذه التقنية في التعامل مع الملاريا وتأثر مرونة خلايا الدم الحمراء تضع أسس دور رائد لها في فهم الأمراض المعدية وعلاجها.
كيمياء النانو (بالإنجليزية : Nanochemistry) هو علم جديد يهتم بالخصائص الفريدة المرتبطة بتجمعات الذرات أو الجزيئات على نطاق فردي وجماعي للذرات أو الجزيئات . وبهذا المستوى فإن تأثيرات الكم قد يكون لها أثر وأهمية كبيرة ، أيضاً يصبح تنفيذ الطرق المبتكرة للتفاعلات الكيميائية ممكناً.
وهو علم الأدوات ، التقنيات ، ومنهجيات التصنيع "التحضير" الكيميائي ، التحليل الكيميائي ، والتشخيص الكيميائي الحيوي ، والتي تُعمل على مستوى النانولتر إلى الفيمتولتر.
تستخدم كيمياء النانو الكيمياء التحضيرية (التصنيعية) لتكوين اللبنات النانومترية النطاق بحسب الرغبة من حيث الشكل، الحجم، تكوين وتركيب السطح، الشحنة والوظيفة وذلك مع هدف اختياري للسيطرة على التجميع الذاتي من هذه اللبنات في مختلف أطوال النطاق .
كيمياء النانو تستخدم أشباه الموصلات التي توصل الكهرباء بصورة خاصة بها لتفي بالغرض. كما أن أشباه الموصلات هي أصغر بكثير من أشباه الموصلات العادية للقيام بالعمليات على مستوى النانو.
هناك الكثير من الخصائص الكيميائية والفيزيائية والميكانيكية التي تميز جسيمات النانو عن المواد غير النانونية نوجز منها:
1. التوصيل الكهربي:
بعض المواد العازلة تتحول إلي مواد جيدة التوصيل للكهرباء نتيجة وجودها في حجم النانو والعكس صحيح.
2. الصلابة:
تفوق صلابة جسيمات النانو صلابة الجسيمات غير النانونية لنفس المادة مئات المرات فمثلا صلابة جسيمات النانو المصنعة من السيلكون تفوق صلابة السيلكون مئات المرات وبالتحديد تمتلك صلابة ما بين الياقوت والماس.
3. القدرة علي تغير اللون:
يتغير لون جسيمات النانو بتغير حجمها وشكلها وتظهر هذه الظاهرة بوضوح في جسيمات النانو لعنصري الذهب والفضة.
4. الشفافية:
جسيمات النانو ذات أبعاد اقل من الأطوال الموحية للضوء المرئي ولذلك لا تعكس أو تكسر الضوء المرئي مما يجعلها ذات شفافية عالية ولذلك من الممكن ان تستخدم لتغلفه الكثير من المنتجات دون أن تؤثر علي لونها مثل الأغلفة الشفافة ومواد التجميل
يسرني أن أقترح على من يريد أخذ فكرة وبلغة مبسطة عن علوم وتقانة النانو أن يزور الموقع التالي:http://www.understandingnano.com/. ومزيدا من المتعة والاستمتاع.
2- لقد تكلمت سابقا عن استعمال قوى الاحتلال والشر الصهيوأمريكية اليورانيوم المنضب في عدوانها على أهلنا في العراق، وما يترتب على ذلك من مخاطر على العراقيين وبالأخص في الجنوب وفي دول الخليج العربية مثل السعودية والكويت. ورجوت إخواننا المشتغلين بكيمياء النانو أن يبحثوا عن حل لهذا المشكل الذي يستغرق مائات آلاف السنين وربما ملايين السنين لا قدر الله ويحدث دمارا لأجيالنا اللاحقة. كما لا يخفى عليكم أن الاستعمار الفرنسي هو الآخر جرب القنابل النووية في الجزائر وأحدث دمارا بالبشر والبيئة... واليوم خطر ببالي أن رأس الخيط يبدأ بالحواس الكيميانية chemical sensors التي تعتمد على تقانة النانو... هذه التقانية التي تجعل الحواس الكيميائية حساسة لكمية ضئيلة جدا من الغازات أو الذرات والجزيئات المتطايرية؛ التي تغير الخصائص الكهربائية للعناصر الحاسةsensing elements
وإذن ما أتمناه أن تطوروا حواس اصطناعية chemical sensors لرصد المواد المشعة وتحديد موقعها وحساب كثافتها والعمق التي هي عليه وما إلى ذلك، وفي نفس الوقت التفكير في ابتداع تقانة أو أجهزة قادرة على جمع النفايات النووية - أقصد اليورانيوم المنضب قطعةفطعة وذرة ذرة وجزيئا ..جزيئا لمعالجتها أو دفنها في مكان آمن فيما بعد. وأرى أنه من الأفضل التوفيق فيما بين الفكرتين أي الحواس الاصطناعية وتقانة التجميع يمكن صناعة ما يشبه ماكنة الحصاد أو الجرار لمسح الأراضي وتنقية التربة من المواد الملوثة. إضافة إلى هذا يمكن تطبيق الطريقة لتطهير التربة من المواد الملوثة الأخرى الموجودة على سطح الأرض مثل بعض الجزيئات العضوية السامة التي لا تتحلل بسهولة. ولربما أمكن توظيفها في تطبيقات أخرى في الزراعة وغيرها
معالي عبدالله الشمري